ما علاقة الإيمان بمكارم الأخلاق؟

دعوة لإحياء مكارم الأخلاق والقيم الإنسانية #12 12- ما علاقة الإيمان بمكارم الأخلاق؟ ضعف الخُلُق دليل على ضعف الإيمان - إن الإيمان القوى يوصل إلى الخُلقَ القوى حتماً ، كما إن انهيار الأخلاق مرده إلى ضعف الإيمان... أو فقدانه... حسب تفاقم الشر. o فالرجل الصفيق الوجه... المعوج السلوك... الذى يقترف الرذائل غير آبه لأحد... يقول فيه الرسول : " الحياءُ والأيمانُ قٌرناءُ جميعاً ، فإذا رفع أحدهما رفع الآخر" الطبرانى o والرجل الذي ينكد على جيرانه و يرميهم بالسوء يقول الرسول فيه : " والله لا يؤمن... والله لا يؤمن... والله لا يؤمن...، قيل من يا رسول الله؟ ، قال: الذى لا يأمنُ جارُه بوائقه " البخارى o وتجد الرسول يُعلم أصحابه الإعراض عن اللغو واجتناب الثرثرة فيقول : " من كان يؤمن بالله و اليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت " البخارى - بعض المنتسبين إلى الدين ، قد يستسهلون أداء العبادات المطلوبه ويظهرون فى المجتمع العام الحرص على إقامتها... وهم فى الوقت نفسه ، يرتكبون اعمالاً يأباها الخُلق الكريم و الإيمان الحق . o المتدين الذى يباشر بعض العبادات ويبقى بعدها بادى الشر... كالح الوجه... قريباً للعدوان... فكيف يُحسب تقياً ، قال رسول الله : " الخلق الحسن يذيب الخطايا كما يذيب الماء الجليد... والخلق السوء يفسد العمل كما يفسد الخل العسل "البيهانى o وسأل رسول الله أصحابه يوماً... أتدرون من المفلس ؟ قالوا : المفلس فينا من لا درهم له ولا دينار قال: " المفلس من أمتى من ياتى يوم القيامة بصلاة و زكاة و صيام ، و ياتى و قد شتم هذا... وقذف هذا... وأكل مال هذا... وسفك دم هذا... وضرب هذا... ، فيعطى هذا من حسناته... وهذا من حسناته ، فإن فنيت حسناته قبل أن يقضى ما عليه ، أُخذ من خطاياهم فطرحت عليه ، ثم طرح فى النار." مسلم إنه كتاجر يملك بضاعة بألف فى محله وعليه ديون قدرها ألفان... فكيف يعد هذا غنياً. - فما قيمة دين بلا خُلُق ؟! و ما معنى الإفساد مع الأنتساب لله ؟! وتقديراً لهذه الصلة بين الإيمان والخُلق القويم يقول الرسول : " ثلاث من كن فيه فهو منافق...وإن صام وصلى وحج واعتمر وقال إننى من المسلمين ، إذا حدث كذب... وإذا وعد أخلف... وإذا اؤتمن خان" مسلم - الإسلام كسائر رسالات السماء يعتمد فى إصلاحه العام على تهذيب النفس الإنسانية قبل كل شئ... ويتغلغل في أعماقها لغرس تعاليمه فى جوهرها... حتى تصبح جزءاً منها . من هنا كان الإصلاح النفسى هو الدعامة الأولى لتغلب الخير فى هذة الحياة . فقد قال تعالى : o " وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا ﴿٧﴾ فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا ﴿٨﴾ قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا ﴿٩﴾ وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا ﴿١٠﴾ " الشمس o " قَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ ﴿٤﴾ ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ ﴿٥﴾ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ ﴿٦﴾ " التين o إن الفحش و التفحش ليسا من الإسلام فى شئ ، وإن أحسن الناس إسلاماً ، احسنهم خلُقاً. - الخلق الحسن هو الثمرة الدانية للإيمان الواضح و العمل الصالح – الشيخ محمد الغزالى - فلنعاهد ربنا وأنفسنا على الالتزام بالأخلاق الحسنة ليقوى إيماننا ويهدينا ربنا للعمل الصالح. - حتى نكون قدوة لغيرنا و لأمانة الأجيال من بعدنا . - المرجع : كتاب " خلق المسلم " - الشيخ محمد الغزالى .

الفئة