المدة الزمنية 16:13

مهم امتحان الفاينل الاستشراق رابعة آداب دراسات

516 مشاهدة
0
17
تم نشره في 2021/11/18

أولًا- تعريف الاستشراق: اصطلاحاً: "هو علم يدرس فيه لغات الشرق وتراث وأديان شعوبها وحضارتهم وتاريخهم، وكل ما يتعلق بهم". ثانيًا- نشأة وظهور الاستشراق: لا يوجد اتفاق بين الباحثين على فترة معينة لظهور الاستشراق، فهناك من يرجعها إلى القرون الميلادية الأولى، وهناك من يجعلها في القرن الثاني عشر من الميلاد، هناك من يذهب مع نهاية القرن الثامن عشر من الميلاد، "ولم يظهر مفهوم الاستشراق Orientalism في أوروبا إلا مع نهاية القرن الثامن عشر، فقد ظهر أولاً في إنجلترا عام 1779م، وفي فرنسا عام 1799م كما أدرج في قاموس الأكاديمية الفرنسية عام 1838م". ثالثًا- أنواع المستشرقين: ويرى الباحث أن هناك ثلاثة نماذج مختلفة من المستشرقين هي: • حيادٍ منصف تجاه الإسلام والمسلمين مثل جوستاف لوبرن، مراد هوفمان، مايكل هارت، توماس كارليل، هاملتون جب، لورافيشيا فاغليري، توماس أرنولد، "مايكل أنجلو ياكوبوتشي" وهو الاتجاه الذي سوف يركز عليه الباحث. • سليط حاقد يحقد حقدًا دفينًا على الإسلام مثل برنارد لويس. • منافق يظهر عكس ما يخفي مثل "جولد تسيهر". فمثال للمستشرق الحاقد على الإسلام وإنسانيته "برنارد لويس" فيذهب في كتابه "أزمة الإسلام " إلى أن الإسلام من ديانات العالم الكبرى، وقد منح العرب قيمة وحياة، غير أنه عرف حقبًا أجج فيها نفر من أتباعه مشاعر الكراهية والعنف، ومن سوء حظنا أن نواجه قسمًا من العالم الإسلامي وهو يجتاز حقبة كهذه، وفي زمن تتجه فيه معظم الكراهية نحونا. وهذا يدل على حقد دفين على الإسلام، فعلى الرغم من أنه يعد الإسلام مانحًا للعرب قيمة وحياة وحرية إلا أنه في الوقت نفسه، يقول إن الإسلام دين يحض على الكراهية، والعنف، والاضطهاد، وهذا يدل على قمة التناقض من مستشرق يحقد على الإسلام وأتباعه. أما الاتجاه الذي يظهر عكس ما يبطن فلم نجد نموذجًا أفضل من جولد تسيهر"، يقول في كتابه "مذاهب التفسير الإسلامي: "لا يوجد كتاب تشريعي اعترفت به طائفة دينية اعترافا عقديًا على أنه نص منزل أو موحى به يقدم نصه في أقدم عصور تداوله مثل هذه الصورة من الاضطراب، وعدم الثبات كما نجد في النص القرآني". وهنا تظهر حقيقة جولد تسيهر؛ فهو يهاجم القرآن صراحة؛ بل ويدعي أن هناك نوعًا من الاضطراب بين نصوصه. والآن يمكن توضيح النموذج الثالث من المستشرقين الغرب المنصفين، ويمكن أن نذكر بعض أقوالهم تجاه إنسانية الإسلام، والأخلاق الإسلامية على النحو التالي: فمن المنظور الأخلاقي نجد "جوستاف لوبرن" في كتابه حضارة العرب يذهب إلى توضيح أخلاق الإسلام فيقول:" أصول الأخلاق في القرآن طيبة؛ فالقرآن يأمر بالصدقة والإحسان ... والوفاء بالعهد، وحب الأقربين، واحترام الوالدين، وحماية اليتامى ... ودرء السيئة بالحسنة". أما "مراد هوفمان" فيقول في كتابه "الإسلام كبديل" :" إن الأوامر القرآنية بالتسامح، وقبول الخلافات الفكرية والمذهبية تسري على المسلمين ... كما تسري على غير المسلمين. يجب على كل مسلم أن يقيم العدل والحق في سلطانه، رب العائلة في عائلته، مدير المصنع في مصنعه...". وهذه هي عظمة الأخلاق الإسلامية. فالإسلام دين حياة يربط بين الدنيا والآخرة، ويطبق مفاهيمه الأخلاقية على المعاملات الحياتية فهو جامع بين الدنيا والدين لهذا كان رسوله- صلى الله عليه وسلم- هو أعظم الشخصيات في التاريخ، يقول مايكل هارت في كتابه "الخالدون مائة" :" فهذا الامتزاج بين الدنيا والدين هو الذي جعلني أؤمن بأن محمد -صلى الله عليه وسلم-هو أعظم الشخصيات أثرًا في تاريخ الإنسانية كلها". وهذا ما ذهب إليه " هاملتون جب" حيث قال في كتابه "دراسات في حضارة الإسلام:" كانت التعاليم الاجتماعية التي جاء بها محمد في أساسها إعادة لحقائق المبادئ الأخلاقية التي تشترك فيها ديانات التوحيد، فازداد فيها ترسيخ معنى الأخوة بين جميع أفراد الجماعة الإسلامية، وإنهم سواسية من حيث القيمة الشخصية الفطرية دون النظر إلى ما في مكانتهم الدنيوية، ووظائفهم، وثرواتهم من تباين واختلاف". تقول المستشرقة الإيطالية لورافيشيا فاغليري:" إن الإسلام يشدد على أهمية العمل الصالح الذي هو نتيجة اشفاق الإنسان على الإنسان...فاليتيم، والفقير، والمسكين، والبائس محوطون برعاية وحماية بالغتين، والإسلام يعلن أن الإخاء والرحمة هما حجرا الزاوية في المجتمع الإسلامي. كذلك نجد الإسلام يجعل حرية الحياة الدينية مكفولة للجميع، يقول توماس أرنولد:"إن نظرية العقيدة الإسلامية تلتزم التسامح وحرية الحياة الدينية لجميع أتباع الديانات الأخرى" . ولقد بهرت هذه الحرية الدينية التي أعطاها القرآن لمن لا يؤمنون به أنظار العلماء المحققين من الأوربيين، الذين يميلون إلى الإنصاف أحيانًا عندما يتكلمون في شئون الإسلام، وننتهي مع "مايكل أنجلو ياكوبوتشي" عن الإسلام حيث يقول ياكوبوتشي :" إن الحقيقة التي تحملها رسالة القرآن لا تقوم على حدث تاريخي محدد، ولا ترتبط بمجموعة عرقية خاصة، ولكنها تتبلور بعيدًا عن الزمن وعن العالم، إن هذا الوحي الإلهي الثالث هو خاتم سلسة طويلة من النبوات التي ترجع إلى آدم نفسه. رابعًا- أفكار ومعتقدات الاستشراق: وتتلخص جهودهم العملية في هذه الفقرات التي يقتضي المقام إيجازها : ا- الطعن في حقيقة الإسلام وحقيقة القرآن والنبوة. 2- القول بأن الإسلام استنفذ أغراضه. 3- القول بأن الإسلام طقوس وشعائر روحية أو على أحسن الأحوال دين بالمفهوم الغربي الضيق، فلا دخل له بأمور الحكم والحياة الإجتماعية، والنشاط الاقتصادي. 4- القول بأن الفقه الإسلامي مأخوذ من القانون الروماني. 5- الإدعاء بأن الشريعة الإسلامية لا تتلاءم مع الحضارة الحديثة. 6- الدعوة إلى نبذ اللغة العربية وهجر حروفها وأساليبها! 7- إثارة ما سُميَّ "بقضية تحرير المرأة". 8- تهوين شأن الحضارة الإسلامية وتشويه تاريخها. 9- بعث الحركات الهدامة والطوائف الضالة وتضخيم أدوارها . 10- نبش الحضارات القديمة واحياء معارفها.

الفئة

عرض المزيد

تعليقات - 3