المدة الزمنية 2:11

عملية تجلط الدم (تخثر الدم)

بواسطة Engineer Passion
13 137 مشاهدة
0
485
تم نشره في 2022/01/13

التخثر الدموي Hemostasis آليات منع النزيف (أي آليات إرقاء الدم) ضروريةٌ للحفاظ على نظام الدورة الدموية مغلقًا. والإرقاء الطبيعي هو مسؤولية نظام معقد مكوّن من ثلاثة مكوناتٍ: خلايا الدم (الصفائح الدموية)، بطانية الأوعية أو بالأحرى الخلايا البطانية، وبروتينات الدم (بروتينات التخثر). تبطن الخلايا البطانية جدار الوعاء الدموي وتمنع الدم من التخثر على جدار الوعاء في الظروف العادية. وتنتشر بروتينات تخثر الدم في بلازما الدم بشكلٍ غير نشطٍ، وتستعد للمشاركة في تخثر الدم عند إصابة الأنسجة. تقوم بروتينات تخثر الدم بتوليد الثرومبين، وهو إنزيمٌ يحوِّل مادة الفيبرين إلى ليفين، مكوّنةً جلطة الفيبرين. تفعيل العوامل الثلاثة السابقة أمرٌ هامٌ لحدوث عملية التخثر وبالنهاية تشكل الخثرة. ما هي الجلطة الدموية الجلطة الدموية عبارةٌ عن كتلةٍ من خلايا الدم وعناصره التي تتشكل لوقف النزيف الذي يحدث عند إصابة وعاء دموي. عندما يحدث خرق بالأوعية الدموية، تصبح الصفائح الدموية في الدم لزجةً وتتجمع معًا في مكان الإصابة. وتبدأ عندها في تكوين كتلةٍ لوقف تدفق الدم.3 مكونات الدم التي تساعد على التخثر الأوعية الدموية التي تشكل الجهاز الدوراني تشمل الشرايين والأوردة المتصلة بالشعيرات الدموية (الأصغر بين جميع الأوعية الدموية). عادةً لا تميل خلايا الدم، بما في ذلك الكريات الحمراء والصفائح الدموية، إلى الالتصاق ببعضها البعض أو ببطانة الأوعية الدموية، ومع ذلك، فإن إصابةً خفيفةً جدًا لا يمكن أن تمزق الوعاء الدموي، قد تؤدي إلى حدوث رد فعلٍ مرقئ يجعل خلايا الدم تلتصق ببعضها البعض. بعد إصابة الأنسجة البسيطة، قد يحدث تقلصٌ جزئيٌّ للأوعية الدموية وتلتصق الصفائح الدموية في طبقاتٍ متتاليةٍ عند نقطة الإصابة، ويتم تشكيل كتلة الصفائح الدموية التي تنمو إلى حجومٍ معتبرةٍ. إذا تم قطع الوعاء بحيث يفلت الدم، يحدث تقلصٌ وتضييقٌ فوريٌ للأوعية، ثمّ تلتصق كتلة من الصفائح الدموية المنشّطة بموقع الإصابة وتشكل سدادةً من الصفائح التي توقف تدفق الدم خارج الوعاء. تخضع الصفائح لتغييرٍ كيميائيٍّ ومورفولوجي ناتج عن تنشيطها وذلك بفعل المحتويات الحبيبة للصفائح الدموية والتي تطلقها في الدم. بين الصفائح الدموية تتطور حزم من ألياف الفيبرين (تحدث هذه التغييرات بالقرب من الكولاجين التالف) وهو الموجود في النسيج الضام الذي تستند عليه الخلايا البطانية. في وقتٍ لاحق، يحدث الشفاء الطبيعي للجرح وتتحول الصفائح الدموية بعد ذلك إلى كتلةٍ غير متبلورةٍ وبعد عدة أيامٍ يتم إذابة الفيبرين نفسه (انحلال الفيبرين) بواسطة إنزيم البلازمين، ويتم استبدال جلطة الفيبرين بإطارٍ دائمٍ من أنسجةٍ ندبةٍ تتضمن الكولاجين، وبالتالي يكون الشفاء كاملًا. يمكن تلخيص عملية الارقاء كاستجابة للأضرار التي لحقت بالبطانة الوعائية في أربع مراحلٍ: تضيق الأوعية الأولي. تجميع الصفائح الدموية على منطقة الإصابة وحولها وتشكيل مكونات الخثرة. تنشيط ردود الفعل لحدوث التجلط. تنشيط انحلال الفيبرين.4

الفئة

عرض المزيد

تعليقات - 23