المدة الزمنية 2:25

منفّذ هجوم فيينا من أنصار تنظيم داعش وحاول السفر إلى سوريا

1 420 مشاهدة
0
9
تم نشره في 2020/11/03

أخبار الآن | فيينا - النمسا (أ ف ب) أعلنت السلطات النمساوية الثلاثاء أن أحد منفذي الهجوم الذي أرهب فيينا مساء الاثنين وأسفر عن مقتل أربعة أشخاص على الأقل قبل أن ترديه الشرطة، هو من "أنصار" تنظيم داعش ويحمل الجنسيتين النمساوية والمقدونية الشمالية. وأوضح وزير الداخلية كارل نيهامر أن هذا الشاب البالغ من العمر 20 عاماً سبق أن أدين العام الماضي بجريمة إرهابية لمحاولة السفر إلى سوريا. وقال نيهامر لوكالة "أبا" الإخبارية أن هذا المهاجم الذي قتل برصاص الشرطة بعد إطلاقه النار على المارة، كان من أنصار تنظيم الدولة الإسلامية. وقع "الهجوم الإرهابي" بحسب المستشار سيباستيان كورتز مساء الاثنين في قلب العاصمة النمساوية قرب كنيس يهودي ودار الأوبرا. ويبحث المحققون حالياً عن مشتبه بهم آخرين محتملين شاركوا في الهجوم. وانضم حوالي 150 مواطناً من مقدونيا الشمالية إلى صفوف المتشددين بين عامَي 2012 و2016 للقتال في العراق وسوريا. وجنّد معظمهم من الأقلية المسلمة الألبانية والتي تعد معتدلة في الغالب وتشكل ربع سكان مقدونيا الشمالية وعددهم 2,1 مليون نسمة وهم في غالبيتهم من السلاف الأرثوذكس. وأطلقت ليل الاثنين الثلاثاء عملية مطاردة لمنفذي هجوم فيينا. وحلقت طائرات هليكوبتر في أجواء المدينة وعلى الأرض نشر عناصر من الشرطة. ويحاول المحققون تحديد ما إذا كان هناك أكثر من فار واحد لأن إطلاق النار وقع في أماكن متفرقة. وكان نيهامر قال في وقت سابق إن "مشتبهاً واحداً على الأقل ما زال طليقا". ويأتي هذا الهجوم بعد وقت قصير من الهجمات المتشددة في فرنسا. ووقعت عمليات إطلاق النار في وقت مبكر من المساء، قبل ساعات من بدء تنفيذ إجراءات الإغلاق العام المرتبطة بكوفيد-19 والتي اضطرت النمسا لإعادة فرضها في محاولة للسيطرة على الموجة الوبائية الثانية التي تشهدها البلاد. "50 طلقة نارية على الأقل" وقال شهود رداً على سؤال لقناة تلفزيونية إنهم رأوا "شخصا كان يطلق النار بوحشية" بسلاح رشاش وإنه تم إطلاق "ما لا يقلّ عن خمسين عيارا ناريا" خلال الهجوم. وسيطر الذهول في مطاعم الحي ومقاهيه حيث طلب من الزبائن البقاء في الداخل وأطفئت الأنوار فيما كانت صفارات سيارات الإسعاف تدوّي في الخارج. وأفادت الشرطة عن مقتل رجلين وامرأتين في الهجوم. كما نقل 15 شخصاً إلى المستشفى سبعة منهم في حال حرجة. "ابقوا في المنازل!" ودعا وزير الداخلية السكان إلى توخي الحذر. وكتبت الشرطة على تويتر عقب الهجوم "ابقوا في المنزل! إذا كنتم في الخارج، الجأوا إلى مكان ما! ابتعدوا عن الأماكن العامة ولا تستخدموا وسائل النقل!". وقد حشدت الشرطة والجنود لحماية المباني المهمة في العاصمة وتم إعفاء الأطفال من الذهاب إلى المدرسة الثلاثاء. وقال كورتز "لن يخيفنا الإرهاب وسنحارب هذه الهجمات بكل ما لدينا من وسائل"، مستنكرا الهجوم "المثير للاشمئزاز". وأثار الهجوم العديد من الإدانات في أنحاء العالم. وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب معلقاً "الهجمات الشريرة يجب أن تتوقف. تقف الولايات المتحدة بجانب النمسا وفرنسا وأوروبا كلها في الحرب ضد الإرهابيين، بمن فيهم الإرهابيون المتشددون المتطرفون". كذلك، أعلن رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال أن الاتحاد الأوروبي "يدين بشدة الهجوم المروع" في فيينا، وكتب في تغريدة على تويتر أن "أوروبا تدين بشدة هذا العمل الجبان الذي ينتهك الحياة وقيمنا الإنسانية". وكتبت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين على تويتر أيضاً "أوروبا تتضامن مع النمسا. نحن أقوى من الكراهية والإرهاب". وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في تغريدة بالفرنسية والألمانية "نحن الفرنسيون نشاطر الشعب النمساوي مشاعر الصدمة والألم بعد فرنسا، ها هو بلد صديق يتعرّض للهجوم. إنّها أوروبا خاصّتنا. على أعدائنا أن يدركوا مع من يتعاملون. لن نتنازل عن شيء". كما نددت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الثلاثاء بالهجوم الدامي الذي وقع في فيينا، قائلة إن "الإرهاب المتشدد هو عدونا المشترك" إن محاربته "معركتنا المشتركة". - أجواء متوترة في أوروبا - ويأتي هذا الهجوم الذي وقع في مدينة عادة ما تكون معدلات الجريمة فيها منخفضة جداً، فيما تسود أجواء متوترة في أوروبا. في فرنسا، قتل ثلاثة أشخاص الخميس في هجوم بسكين استهدف كنيسة نوتردام دو لاسومبسيون في نيس (جنوب شرق) نفّذه شاب تونسي وصل أخيراً إلى أوروبا. وقبل أيام قليلة، شكّل قطع رأس صمويل باتي مدرس التاريخ الذي عرض رسوماً كاريكاتورية للنبي محمد على طلابه خلال حصة حول حرية التعبير، صدمة في فرنسا وخارجها. وكانت النمسا حتى الآن بمنأى نسبيا عن موجة الهجمات المتشددة في أوروبا في السنوات الأخيرة. وفي آذار/مارس 2018، هاجم شاب مؤيد متشدد بحسب الشرطة، أحد عناصر القوات الأمنية أمام السفارة الإيرانية في فيينا بسكين قبل أن يُردى. وفي حزيران/يونيو 2017، قام رجل تونسي المولد بقتل زوجين مسنين في لينز. وصرح وقتها أنه يريد أن يكون عبرة لأنه شعر بالتمييز كأجنبي ومسلم. follow us ➨▌http://www.alaan.tv ▌ ➨▌http://facebook.com/alaantv ▌ ➨▌https://twitter.com/akhbar

الفئة

عرض المزيد

تعليقات - 1