المدة الزمنية 4:5

شهوة المرآة - عائشة السيفي

بواسطة Aisha Al Saifi
1 741 مشاهدة
0
22
تم نشره في 2020/06/05

لم يحفظِ الكّهانُ وجهَ وصيتِي لم يحفظُوا صوتِيْ ولا صلوَاتي لمْ يحفظوا حُزنَ النبي، بدمعَتِيْ أو لم يلمّوا من نُواحِيْ، ذَاتيْ وقفُوا على الطرُقَات كانَ جُنونهم قنديل أوجَاعي، ووَجهَ جهَاتيْ ولأنهم موتى أداروا ظهرهم للموتِ وانكفَأوا على الرغباتِ نادَوا عليّ: دعيْ لنَا أموَاتنا فقبُورهُم، بيتٌ لكلِ حيَاةِ ودعيْ خيُول الليلِ في أسوارنَا كيْ نكترِيهَا، فيْ الغيَابِ الآتيْ لمّي لنَا أعمَار منْ أخذُوا سدَى منْ وقتنَا، ضحِكَ الحنينِ العاتيْ فلممتُ منهُمْ، كلّ ذكرَى دمعةٍ وزرعتُها فيْ ضحكَةِ المرآةِ فإذا بهم صارُوا كصمتِ كليمِهِمْ موتَى بلا وجهٍ ولا أصوَاتِ يمشُون دونَ وجُوهِهم وحنينهُم جزَع الصّدى يرتدُ في الفجوَاتِ قطعُوا رؤوسهَمُ لكي لا يبصِرُوا أوجَاعهم تبكِي على المرآةِ لمْ يدرِكُوا أنيْ بذرتُ قصَائديْ في وجهِهمْ فتفتّحتْ آهَاتيْ الآنَ صَارَ بكلِّ أنّةِ كاهنٍ صَوتيْ الذيْ منْ حيرَةِ السّكرَاتُ ولأنَّ أحلامِي، اندِلاقُ مخَاوفِيْ صارُوا انسِرَاب الليلِ فيْ رعشَاتيْ لقدِ اكترَوا ليلِيْ فكَانَ عليهِمُ أنْ يحضُنوا فيْ غفوَتيْ أموَاتيْ الآنَ .. يصبِحُ لا نهَائياً دَمِيْ فلقَدْ جرَتْ فيْ نسلِهِمْ كلِمَاتيْ والآنَ يصبِحُ موتُهُم أشهَى فقدْ رضعُوا جلالَ المَوتِ من أبيَاتي

الفئة

عرض المزيد

تعليقات - 2