المدة الزمنية 14:19

الحقيقة وراء إعادة تدوير البلاستيك

7 487 مشاهدة
0
144
تم نشره في 2023/03/13

صناعات البلاستيك تروج وبشكل رئيسي أن إعادة التدوير هو الحل الأمثل لمشكلة النفايات البلاستيكية، لكن إعادة صناعة تدوير البلاستيك تحولت الى نفايات حرفياً، وذلك لأن معظم المخلفات البلاستيكية يتم القائهم بمقالب القمامة، أو الأسواء وهو ادخالهم الى صناعة الأغذية، لكن هل هذا يعني أن إعادة التدوير تعتبر عملية نصب؟ أم أن هناك حلول تكنولوجية لمعالجة المخلفات البلاستيكية. ـــ منذ زمن ونحن نسمع عن حملات الترويج لإعادة تدوير البلاستيك والتي تبدأ من المنبع، حيث فصل أنواع المخلفات عند القائها في الصناديق الخاصة بها سواء كانت ورق أو بلاستيك أو بقايا طعام، ومع ذلك تزداد مقالب النفايات بالمخلفات البلاستيكية التي لم يتم إعادة تدويرها. ـــ في عام 2017 تم اجراء بحث علمي لتحليل كل أنواع البلاستيك التي تم صناعتها حول العالم، من أهم نتائج البحث أنه في عام 2015 تم تدوير 9% فقط من المخلفات البلاستيكية. ـــ لكن قبل أن نتعمق في الموضوع دعنا نلقي نظرة سريعة على أصل فكرة إعادة تدوير البلاستيك. ـــ في عام 1970 تظاهر أكثر من 20 مليون أمريكي في اليوم العالمي للأرض، وهذه كانت البدايات الأولى لظهور حركات مناصر البيئة في الولايات المتحدة الأمريكية. ـــ تظاهر الأمريكيون ضد قرن من تلوث التنمية الصناعية، وكانت صناعة البلاستيك صاحبة الأكثر تركيزاً لحركات مناصرة البيئة. ــ في نفس العام نظمت شركة the container corporation of America مسابقة لتصميم رمز يشجع الناس على إعادة التدوير، المسابقة كانت متاحة لطلبة المدارس والجامعات، والفائز بالمسابقة هو من صمم شعار إعادة التدوير الذي نعرفه في شكله الحالي، استخدمت شركات البلاستيك العملاقة الشعار كجزء من استراتيجية greenwashing. ـــ في عام 1988 صناعة البلاستيك قدمت 7 أنواع من الراتنج البلاستيكي (الصمغ العضوي)، يمكن أن تجد رمز لأحد هذه الأنواع أسفل زجاجة مياه بلاستيكية أو علبة زبادي لمعرفة نوع الراتنج المستخدم في عملية التصنيع. ـــ اذن ما الخطأ في ذلك، اثنين فقط من هؤلاء الراتنج السبعة يتم إعادة تدويرهم، لوجو إعادة تدوير الراتنج مشابه تماما للوجو إعادة التدوير الأصلي، وهذا ليس محض صدفة وانما هي خدعة، وبالتالي قامت الجمعية الأمريكية لاختبار المواد بتغيير شعار ولوجو إعادة تدوير الراتنج السبعة. ـــ لكن هذا التغيير يأتي بعد فوات الأوان حيث تم بعد مرور أكثر من 25 عام، وبالتالي أصبح هناك رابط بصري بين شعار الراتنج وشعار إعادة التدوير وبالتالي أصبح الشعار راسخ في أذهاننا. ـــ في عام 2019 أجرت رابطة العلامات التجارية الاستهلاكية مقابلات مع 2000 أمريكي ثلثي العدد يعتقد أنه يمكن إعادة تدوير أي منتج يحمل شعار الراتنج أو RIC. ـــ سوء تفسير الخلط بين الشعارين أدي الى انشاء ممارسة ضائعة لا تثمن ولا تغني من جوع تسمى wish – cycling ومعناها أنه يمكنك إعادة تدوير منتج مع عدم تأكدك من إمكانية إعادة تدوير ذلك المنتج، يضاف الى ذلك ان بعض تلك المواد يمكن أن تكون ملوثة وبالتالي الاضرار بخط انتاج المواد القابلة للتدوير، مما يعني الاضرار بالمنشآت الخاصة بالمواد القابلة للتدوير. ـــ من هذا المنطلق فان العامل يحتاج الى اهدار مزيد من الوقت في خطوط فرز النفايات وذلك لنزع المواد الغير قابلة للتدوير، وهذا معناه ارتفاع تكلفة التدوير بخلاف بطؤ العملية. ـــ وللحفاظ على الوقت والمال يكون في نهاية الأمر مآل كثير من المخلفات البلاستيكية مقالب القمامة أو المحارق. ـــ بالإضافة الى خدعة تصميم الراتنج، تنفق شركات البترول ملايين الدولارات للترويج عن إعادة تدوير البلاستيك، طبقا لتحقيق منظمة npr وهي منظمة أمريكية إعلامية غير هادفة للربح، فانها تشكك في ممارسات تلك الشركات وذلك لاعتبارات اقتصادية. ـــ وطبقا للتحقيق فان المنتجات البلاستيكية المعاد تدويرها تكون جودتها أقل وأعلى تكلفة من استخدام البدائل الأصلية، هذا بالإضافة الى صعوبة التنفيذ، وبالتالي عمليات إعادة التدوير تقلل من جودة البلاستيك. ـــ منتج البلاستيك يمكن إعادة تدويره بحد أقصى ثلاث مرات، ويجب إضافة نسبة في المنتج من البلاستيك الخام الغير معاد تدويره أي يتم استخدامه في الصناعة لأول مرة، وذلك لرفع وتعويض جودة المنتج النهائي. #اعادة_تدوير

الفئة

عرض المزيد

تعليقات - 22