المدة الزمنية 6:57

الشيخ الألباني ما حكم الجمع بين الصلاتين ونحن نازلون

3 402 مشاهدة
0
133
تم نشره في 2023/07/07

السائل : بسم الله الرحمن الرحيم، طيب يا شيخ جزاك الله خيرا نحن جماعة مسافرون وتمر علينا أحكام القصر في السفر فاختلفنا في مسألة ألا وهي الجمع بين الصلاتين ونحن مقيمون هنا في البلد يعني لسنا على الطريق .. الشيخ : إقامة مؤقتة وبالتعبير الفقهي أنتم نازلون. السائل : نحن نازلون فما حكم الجمع بين الصلاتين ونحن نازلون؟ الشيخ : هذه المسألة يعني فيها اختلاف قليل من بعض أهل العلم وبسط القول فيها ابن قيم الجوزية رحمه الله في كتابه القيم " زاد المعاد في هدي خير العباد " فهو يرى أن السنة الثابتة عن النّبيّ صلّى الله عليه وآله وسلم أنّه كان لا يجمع إلا إذا جدّ به السير، أما إذا نزل فلا يجمع، أما أنا شخصيا فقد اقتنعت منذ زمان بعيد وبعيد جدا بأن الجمع يجوز بالنسبة للمسافر ولو كان نازلا غير سائر وجاد في مسيرته، وذلك لدليلين اثنين أحدهما نص والآخر قياس أولوي أما النص فهو حديث معاذ بن جبل رضي الله تعالى عنه الذي خرجه جماعة من أئمة السنة وعلى رأسهم وفي مقدمتهم وهو أعلاهم طبقة أعني به مالك بن أنس إمام دار الهجرة فقد روى في " موطئه " كما رواه غيره ممن جاء من بعده بالسند الصحيح عن معاذ بن جبل رضي الله عنه، حديث معاذ فقد روى الإمام مالك وغيره كما ذكرنا عنه أن النّبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم لما رجع من غزوة تبوك نزل منزلا فلمّا حضر وقت الظّهر خرج فأمر بالأذان والإقامة فصلّ الظّهر والعصر ثم دخل ثم لما صار وقت المغرب أمر بالأذان فأذّن وبالإقامة فأقيمت ثم صلّى المغرب والعشاء، فهذا منزل خرج ودخل فهذا نص صريح في جواز الجمع بالنسبة للمسافر وهو نازل وهو غير سائر هذا هو النص، أما القياس الأولوي فهو ما تضمنه حديث عبد الله بن عباس " جمع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في المدينة بغير سفر ولا مطر بين الظهر والعصر وبين المغرب والعشاء، قالوا ماذا أراد بذلك يا أبا العباس؟ قال: أراد ألا يحرج أمته " فإذا الرسول صلى الله عليه وآله وسلم جمع في حالة الإقامة المستمرة مش الإقامة المؤقّتة اللي عبّرنا عنها بالتعبير الشرعي النزول للمسافر فإذا جمع الرسول عليه السلام في حالة الإقامة المستمرّة فمن باب أولى أن يجوز الجمع بالنسبة للإقامة المؤقتة أي بالنسبة للمسافر النازل المتابع مسيرته إلى بلده أو إلى البلد القاصد إليه فأظن حديث ابن عباس أيضا يعني وضح وجه الإستدلال به فعلى هذا فالأمر يسر والحمد لله. طيب غيره يا إخواننا؟ السائل : يا شيخ هو فيه سؤال لكن أشكل علي المسألة التي ذكرها الأخ في حديث ابن عباس " أراد ألا يحرج أمته " أظن الإمام الشافعي ذكر أنه المرض فما أدري التفسير الذي ترونه أنتم يعني كون سبب جمع النبي صلى الله عليه وآله وسلم في المدينة .. الشيخ : في الحديث هذا؟ ليس فيه المرض. السائل : نعم ليس في الحديث المرض ولكن ذكر أن الشافعي لما قال ما ذكر المرض فالظاهر أول عدم إحراج الأمة بالمرض فما هو التفسير عندكم في هذا الحديث؟ الشيخ : الحديث مفسّر قال " بغير سفر ولا مطر " وفي رواية " بغير خوف ولا مطر ". السائل : الإمام الشافعي جمع الأعذار وقال أنها أربعة وهي السفر والخوف والمطر والمرض وقال بأن الحديثين الروايتين ذكرا ثلاثة أعذار فقط إذا يوجه على العذر الرابع الذي لم يذكر ألا وهو المرض يعني هذا التوجيه الذي ذكره الإمام الشافعي. الشيخ : هذا لا يمكن أن يتصور إذا كان هو جمع هو لنفسه لمرض والآخرون؟ مفهوم هذا؟

الفئة

عرض المزيد

تعليقات - 16