المدة الزمنية 14:35

١٤- الذكاء العاطفي..وهم أم حقيقة؟؟ و كيف نحسن من مستوى الذكاء العاطفي؟

1 075 مشاهدة
0
58
تم نشره في 2021/04/12

كثيرًا ما نسمع عن دور الذكاء والمعرفة في تحقيق النجاح، ولكن هل سبق لك أن فكّرت في الدور الذي تلعبه شخصية الفرد في مدى نجاحه؟ في دراسة عالمية حديثة، تمّ إجراء استطلاع على ما يزيد عن 500 رائد أعمال، وتمّ سؤالهم عن الأسباب التي تجعل الموظف متميّزًا. كان الهدف من وراء هذه الدراسة معرفة السبب وراء كون البعض أكثر نجاحًا من غيرهم في وظائفهم، وجاءت الإجابات مثيرة للدهشة حيث اختار روّاد الأعمال هؤلاء "السمات الشخصية" كسبب رئيس يميّز الموظفين الناجحين من غيرهم، وذلك بنسبة 78% من الإجابات، مقابل 53% للمهارات الأكاديمية و39% للمهارات الوظيفية الأخرى. ولكن، تكمن المشكلة في أنّ اختيار روّاد الأعمال لكلمة "الشخصية"، لم يكن صحيحًا تمامًا حيث تعبّر شخصية الفرد عن مجموعة ثابتة من التفضيلات والميول التي نتعامل من خلالها مع العالم إذ يعد الانطواء أو الانفتاح على الخارج مثالاً على السمات الشخصية. من الجدير بالذكر أنّ السمات الشخصية تتشكّل في مراحل الطفولة المبكرة وتثبت في مراحل الشباب المراهقة الأولى ممّا يعني أن الشخصية في غالب الأحيان تبقى ثابتة لا تتغيّر. إنّ الصفات والسمات التي أشار إليها روّاد الأعمال الذين أجري عليهم الاستطلاع، والتي أطلقوا عليها "السمات الشخصية" كانت تعبّر في الواقع عن مهارات الذكاء العاطفي المعروف اختصارًا بـ "EQ". وبعكس الشخصّية التي تبقى ثابتة ونادرًا ما تتغيّر، فإن الذكاء العاطفي سمة أكثر مرونة ويمكنك تغييرها وتطويرها لتحقّق النجاح الذي ترجوه في حياتك. وعليه فالناجحون حقًا قد لا يمتلكون سمات شخصيّة خارقة أو هبات منزلة من السماء، بل إنهم يعتمدون على مجموعة من مهارات الذكاء العاطفي السهلة التي يجعلونها جزءًا أساسيًا من روتينهم اليومي، فما هي هذه المهارات يا ترى؟ جمعت لكم منصّة تعلّم اليوم 10 مهارات يمتلكها الناجحون ويستفيدون منها لتحقيق أهدافهم. 1- لا ينتظرون مقابلاً أحد الأمور المهمة التي يقوم بها الموظفون الناجحون والمتميّزون هو أنهم لا يقولون أبدًا جملاً مثل: "هذا ليس جزءًا من مهامي" أو "هذا لم يرد في وصفي الوظيفي". إنهم يعملون خارج حدود وصفهم الوظيفي، وبدلاً من انتظار الاعتراف بجهودهم والحصول على مقابل على عملهم، تجدهم يباشرون بالعمل وهم واثقون تمامًا من أنهم سيحصلون على مكافأتهم لاحقًا. 2- متسامحون ويتعاملون مع الخلافات بذكاء لا يسعى الموظفون المتميّزون لإشعال فتيل الخلافات والنزاعات في وظائفهم، ولكنهم لا يهربون منها أيضًا. إنهم قادرون على الاحتفاظ بهدوء أعصابهم والتعبير عن وجهات نظرهم بهدوء ومنطقية. كما يستطيعون أيضًا الصمود في وجه الهجوم الشخصي عليهم لأجل تحقيق أهداف الشركة العظمى، ولا يستخدمون مثل هذه الأساليب في تحقيق أهدافهم. 3- يمتلكون القدرة على التركيز غالبًا ما يتمّ إخبار طلاّب الطيران بهذه العبارة: "عندما تسوء الأمور، لا تنسوا الحفاظ على بقاء الطائرة في السماء!". معظم حوادث تحطّم الطائرات جاءت نتيجة لفقدان الطيّارين تركيزهم على قيادة الطائرة والتفكير بأمور ثانوية أخرى. وتعدّ الرحلة رقم 401 للخطوط الجوية الشرقية مثالاً قويًا على ذلك، حيث كان كابتن الطائرة قلقًا جدًا بشأن معدّات الهبوط، غير مدرك حقيقة أنّ الطائرة تهوي، وعندما تنبّه للأمر كان الأوان قد فات، على الرغم من جميع إشارات التنبيه التي كانت تظهر له على لوحة القيادة. وهكذا فالموظفون المتميّزون يدركون تمامًا مغزى جملة: "ركّز على قيادة الطائرة"، لذا فهم لا يفقدون تركيزهم بسبب العملاء النزقين، أو المنافسات الداخلية بين أقسام الشركة أو تغيير نوع القهوة المستخدم في المكتب! إنهم قادرون على التفريق بين المشاكل الحقيقية وتلك التي ليس لها أهمية تذكر، وبالتالي يبقى تركيزهم منصبًّا على ما يهمّ حقًا. 4- يجمعون بين الحكمة والشجاعة يمتلك الموظفون الناجحون المتميّزون القدرة على التعبير عن رأيهم وإسماع صوتهم في الوقت الذي يلتزم فيه الآخرون الصمت، سواءً كان ذلك طرح سؤال بسيط إلى درجة الغباء، أو تحدّي قرار صادر عن الإدارة العليا. لكنهم يوازنون شجاعتهم هذه مع الحكمة والتوقيت الصحيح. إنهم يفكّرون قبل أن يتحدّثوا، وإن تحدّثوا فهم يحسنون اختيار كلماتهم ويختارون الوقت والمكان المناسبين للتعبير عن آرائهم. اقرأ أيضًا: السلوك والذكاء: ايهما أهم لتحقيق النجاح ؟ اقرأ أيضًا: ما هي منطقة الراحة وكيف تخرج منها Comfort Zone؟ اقرأ أيضًا: ما هو الفرق بين المهارة و الموهبة و كيف اطور كلا منهما ؟ 5- يسيطرون على كبريائهم يمتلك جميع الموظفين المتميّزين كبرياءً عظيمًا أو ما يعرف بالإيجو، ولعلّ هذا أكثر ما يحمّسهم، لكنهم مع ذلك لا يعطون كبريائهم أكثر ممّا يستحق، لذا نجدهم على استعداد للاعتذار إن هم أخطؤوا، كما أنهم لا يمانعون القيام بالأمور على طريقة شخص آخر، سواءً كان ذلك بسبب أنّ هذه الطريقة أفضل أو حفاظًا على الانسجام بين أعضاء الفريق. 6- لا يشعرون بالرضا أبدًا يمتلك الموظفون المتميّزون قناعات لا مثيل لها بأنه يمكن للأمور دومًا أن تكون أفضل، وهم محقّون في ذلك، إذ إنّ التطوّر والتحسين مستمر وعندما يتعلّق الأمر بتطوير الذات فليس هناك نقطة توقّف أبدًا وليس هناك مرحلة تقول عندها: "لقد تطوّرت بما يكفي". لذا نجد مثل هؤلاء الأشخاص يعملون على الدوام لتحسين أنفسهم وأعمالهم مع الحرص على ألاّ يقسوا على أنفسهم ويجلدوا ذاتهم. 7- يكتشفون المشكلات ويحلّونها سواءً كانت هذه المشكلة درج مكتب مكسورًا أو إجراءات عقيمة تؤثر على إنتاجية المؤسسة، يحرص الموظفون المتميّزون على معالجتها وحلّها، وعبارات مثل: "لطالما كان الأمر هكذا" غير موجودة في قواميسهم. إنهم يرون المشكلات كقاضايا لابدّ لها من حلّ ولا نقاش في ذلك.

الفئة

عرض المزيد

تعليقات - 2