المدة الزمنية 8:11

تعرف على النظرية السلوكية أجمل شرح مبسط ومفهوم للمقبلين على مباراة التعليم

125 مشاهدة
0
5
تم نشره في 2021/07/02

#موارد_الأستاذ_مصطفى #أستعد_لمباراة_التعليم_2021 يمكن تعريف النظرية السلوكية ( أو حسب تسميت البعض لها ب : المدرسة السلوكية ) ، هي مجموعة من النظريات بدأت في الظهور منذ سنة 1912 في الولايات المتحدة الامريكية على يد أبرز روادها : جون واطسون – بافلوف – سكينر – ثورندايك ، وملخص ما جاءت به هذه النظرية هو ان المعرفة الحقيقية تكتسب عن طريق التجربة والتطبيق وفق ثنائية مثير/استجابة ، بمعنى أن التعلم عند السلوكيين هو بمثابة تغير في السلوك الخارجي للفرد عند طريق الاستجابة لمثيرات خارجية . وقد ورد في التعريف ان النظرية السلوكية هي مجموعة من النظريات لان النظرية السلوكية في الحقيقة تأسست على مجموعة من النظريات التي يمكن تسميتها بالنظريات الجزئية للنظرية السلوكية مثل : – نظرية الاشراط الكلاسيكي مع بافلوف . – نظرية الاشراط الاجرائي مع سكينر . – نظرية المحاولة و الخطأ مع ثورندايك سلبيات النظرية السلوكية : كما سبق الذكر فالنظرية السلوكية تركز اساسا على ماهو تجريبي وتطبيقي وفق ثنائية مثير/استجابة من اجل تلقين المعرفة ، وتقييم المعرفة عن طريق الملاحظة والقياس ، وأن المؤثرات الخارجية هي وحدها القادرة على ايصال المعرفة وترسيخها في ذاكرة الفرد لتنعكس على سلوكه الظاهر ، لكن في المقابل اهملت كل ما له علاقة بالإرادة الذاتية للمتعلم ورغبته في التعلم و كذا قدرات الفرد الابداعية والمهاراتية وميولاته الشخصية كأن المتعلم مجرد ألة يتم توجيهه من قبل المعلم كيف ما شاء ، لدرجة أن جون واطسون أكد مرارا وتكرارا على قدرته في تعليم الطفل منذ الرضاعة ليصبح مختصا في المجال الذي اختاره له بغض النظر عن مواهب الطفل او ميوله او قدراته او الجنس الذي ينتمي اليها . من سلبيات هذه النظرية كذلك ، ان أصحابها قاموا بتجارب على الحيوان والانسان كما لو أن الحيوان له نفس ادراك الانسان في طفولته ، وهذا بطبيعة الحال غير صحيح ، مما جعل الكثير من الدارسين يوجهون الكثير من الانتقادات للمدرسة السلوكية ، لان من المفروض أن يقوموا بتجاربهم فقط على الاطفال مادام المقصود من التجربة استخلاص قواعد علمية من اجل السير عليها لتحصيل تعليم ذو مستوى جيد . تجارب رواد النظرية السلوكية : أ- تجربة جون واطسون : كان جون واطسون مهتم كثيرا بدراسة انجع طريقة لتعليم الاطفال ، وفي هذا الصدد يقول جون واطسون : ” لو وضع تحت تصرفي إثنا عشر طفلا رضيعا يتمتعون بصحة جيدة وبنية سليمة ، وطلب مني أن اعلمهم بالطريقة التي اعتقد انها المثلى للتعلم ، فإنني قادر على تعليم أي من هؤلاء الاطفال بطريقتي هذه ، بحيث يصبح مختصا في المجال الذي اختاره له ، كأن يكون طبيبا أو محاميا أو فنانا أو رجل أعمال ، بغض النظر عن مواهبه أو اهتماماته أو ميوله أو قدرته أو مهنة آبائه وأجداده ، أو الجنس الذي ينتمي اليه ” . وفي هذا السياق قام جون واطسون بتجربة اشتهر بها حيث أخد طفل عمره لا يتجاوز العشرة أشهر ووضع معه فأرا أبيض ، فبدأ الطفل يلعب مع الفأر حتى ألفه ، وفي المرحلة الثانية بدأ جون واطسون يصدر صوتا يخيف الطفل كلما حاول التقرب من الفأر ، ومع تكرار نفس الفعل بدأ الطفل يخاف من الفأر الابيض وكلما رآه يبدأ بالصراخ معتقدا أن ذاك الفأر هو من يصدر ذاك الصوت المفزع . ومن خلال هذه التجربة كان جون واطسون يحاول التأكيد على فعالية طريقته في التربية والتعليم وتوجيه الطفل وفق ما يراه هو صائبا . ب- تجربة بافلوف ( صاحب نظرية الاشراط الكلاسيكي ) : من أجل ان يؤكد بافلوف نظريته قام بتجربة على الكلب ، والتي مرت على أربع مراحل : – في البداية قام بافلوف بوضع الطعام امام الكلب فسال لعاب الكلب من اجل الاكل ، و بالتالي الطعام هو مثير طبيعي بالنسبة للكلب فاستجاب له . – لكن في المرة الثانية قام بافلوف بازالة الطعام من أمام الكلب وأتى بجرس وبدأ يدقه في مسامع الكلب ، فلم تصدر من الكلب أي استجابة ، فكان الجرس في هذه الحالة غير مثير . – أما في المرة الثالثة صاحب اعطاء الطعام للكلب دق الجرس ، وكرر بافلوف هذه العملية عدة مرات ، لكي يربط الكلب في وعيه الباطني دق الجرس بالأكل . – في المرة الرابعة بدأ بافلوف بدق الجرس في مسامع الكلب ، فقام الكلب من مكانه وبدأ لعابه في السيلان منتظرا تقديم الطعام له ، فاصبح الجرس في هذه الحالة مثير لأنه تسبب في استجابة الكلب له . ت- تجربة باروس إف سكينر ( صاحب نظرية الاشراط الاجرائي ) : كما سبقت الاشارة أن أغلب تجارب رواد النظرية السلوكية كانت تقام على الحيوان والانسان ، لذلك نجد ان سكينر هو ايضا قام بتجربته على الحيوان وهذه المرة على حمامة ، حيث أخذ الحمامة ووضعها في قفص بدون مأكل ، وبداخل القفص وضع زرين : واحد أحمر والاخر أخضر ، ولمّا تشعر الحمامة بالجوع تبدأ بالنقر على أي شيء تجده أمامها بحثا عن الطعام ، وإذا نقرت بالصدفة على الزر الاحمر تفتح لها نافذه بها طعام ، أما إذا نقرت على الزر الاخضر لا تكافئ بأي شيء ، ومع تكرار هذه العملية تكون للحمامة وعي بأن الطعام يأتي عن طريق النقر على الزر الاحمر ، وهكذا بدأت الحمامة كلما أرادت الطعام تذهب مباشرة للنقر على الزر الاحمر . ومن خلال هذه التجربة أكد لنا سكينر ان التعلم يأتي عن طريق التكرار و اركاب الاخطاء ، لان بدون تكرار لا يمكن استيعاب المعرفة المقدمة للمتعلم بطريقة لن تنسيه اياها ابدا . ج- تجربة ثورندايك : بنفس طريقة السلوكيين ، قام ثورندايك بأخذ قفص ووضع فيه قط وأغلق عليه ، وإن أراد ذاك القط الخروج من القفص يجب عليه أن يقوم بعملية معينة كجر الحبل أو الضغط على الزر ، وبالقرب من المكان الذي يمكن للقط الخروج من خلاله وضع ثورندايك بعضا من الطعام يمكن للقط رؤيته وشم رائحته ، وبعد العديد من المحاولات استطاع القط الخروج من القفص ، فبدأ ثورندايك بعدّ المدة الزمنية التي استغرقها القط للخروج من القفص ، فلاحظ ثورندايك أن كلما كرر القط الخروج من القفص فالمدة الزمنية تقل مع تكرار المحاولة . وبذلك أكد ثورندايك بأن التعلم يأتي بعد المحاولة وكثرة التكرار .

الفئة

عرض المزيد

تعليقات - 3