المدة الزمنية 5:4

الساحرة أم الهيلان أحد الخراريف القديمة والشعبيه في دولة الإمارات

2 190 مشاهدة
0
36
تم نشره في 2020/06/25

الساحر " أم الهيلان " لدى مجتمع الإمارات العديد من القصص والحكايات الشعبية الخاصة به، شأنه في ذلك شأن كل المجتمعات والشعوب، وتسمى في اللهجة المحلية بـ«الخراريف»، وتخدم هذه القصص أغراضاً متنوعة، منها تلقين الأطفال دروساً وعبراً عن الحياة، أو للترفيه عن أفراد المجتمع في لقاءات المساء التي يتجمعون فيها للسهر والسمر. ومعظم الحكايات التي تنتشر بين الناس تتحدث عن الجن والشياطين والعفاريت والغيلان، وعادة تقوم الجدات اللواتي يتحلق حولهن الأحفاد وأبناء الجيران، بسرد القصص الغريبة والمخيفة التي سمعنها بدورهن من الجدات والأمهات في الماضي. ويظهر واضحاً تأثر القصص والخرافات المحلية بالثقافات الأخرى، وذلك نتيجة للعلاقات التي نشأت عن طريق التجارة البحرية والتزاوج. كما يظهر تأثير البحر في الكثير من القصص والخرافات التي يتناقلها أفراد المجتمع الإماراتي، والتي استلهمت روح ومفردات البيئة البحرية، واكتسبت معاني العزيمة والعمل الجماعي. ومن هذه القصص حكاية «خطاف رفاي» (خاطف النساء)، وأم الدويس وأم الهيلان وأم السعف والليف وغيرها من الشخصيات الخرافية ، و"أم الهيلان " سيدة عجوز وطاعنة في السن وحالتها مزرية ، تخدع الناس وتقنعهم بالسماح لها بدخول بيوتهم وما إن تدخل بيت أحدهم حتى تبدأ بتفقد ثراء أصحاب البيت ، ثم تلقي نظرة حسد على المنزل قبل أن تخرج .. الحديث عن “أم الهيلان” ليس كالحديث عن غيرها من الكائنات الخرافية، فأم الهيلان، لا يحجبها عن الناس شيء، فهي ظاهرة وليست مخفية، كما انها كثيرة الاختلاط بالناس، بل ان الناس تتذمر وتتأفف من كثرة زياراتها وترددها عليهم، وحتى أيامنا هذه، بات الناس ينعتون المتطفلة كثيرة التردد على البيوت كثيرة الحسد باسم “أم الهيلان”، وهكذا كانت هي. توصف “أم الهيلان” على أنها امرأة عجوز شمطاء جسمها مليء بالعروق-، قبيحة الخلقة، سيئة الأخلاق، خبيثة النظرة، لها عيون تنم عن شر وحسد، وحقد دفين، فهي لا تذكر الله أبدا، ولا يبدو عليها أي من أمارات الورع ولا السكينة، سلوكها شيطاني، وظهورها يتسم بالمفاجأة، لا تتوانى في السعي إلى خراب البيوت و إشاعة العداوة والبغضاء بين الناس، وهي كثيرة الحسد.  وأم الهيلان تعيش بين الناس، والغريب أن أحدا من الناس لا يتذكر من أين جاءت، ولا من أي الناس هي، من هم أقرباؤها وعشيرتها، فهي وكما يقول العامة قطيعة- (مقطوعة من شجرة) لكنها ورغم ما يقال لها من عبارات تجريح وإحراج تصر على البقاء وسط الناس والعيش معهم. الأدب الشعبي في الإمارات غني بعدد كبير من القصص و الحكايات عن “أم الهيلان”، ويندر أن تجد من يجهلها أو لا يحفظ حكاية عنها، فهناك الكثير من القصص المسرودة عنها وتناقلت عبر الأجيال . وبالنهاية تبقى كلها من سرد الخيال ومن القصص والروايات التي كانت تحكى تحت مسمى الخراريف . #تقرير_رحاب_الظنحاني #الإمارات #زمان_أول #ماضي #كلام_من_الماضي #ماضي_الامارات #الحياة_قديما #اجمل_الأماكن #معالم_تاريخيه #توثيق #شواب #تاريخ #تاريخ_الإمارات #كلام_شواب #الزمان_الأولي #كبار_السن #لقاءات #لقاء_الشواب #برزة_الشواب #المغامره_الاماراتيه #رحاب_الظنحاني #فريق_الوشق_الاماراتي_للمغامرات #UAE_DISCOVERY #Rehaab_Aldhanhani

الفئة

عرض المزيد

تعليقات - 7