المدة الزمنية 6:40

صحابي اشتهر بالدعابة وخفة الدم.. لن تتخيل مواقفه مع الرسول ﷺ

1 380 896 مشاهدة
1.3 K
32 K
تم نشره في 2020/02/13

هوَ النُعيمانُ بنُ عمرو الأنصاري، وقد تمتّع هذا الصحابي بالعديد من الصفاتِ العذبة والشمائلِ الكريمة منها: الشجاعةَ والإقدام في الحروبِ ومواطنِ الجهاد. وقال ابن سعد: شهد بدراً وأُحدَ والخندق والمشاهدَ كلها. اشتُهرَ النعيمانُ رضي الله عنه بحبِّ الفكاهة والطُرفة مع النبي (صلى الله عليه وسلم) وغيرهِ من الصحابة، وقيلَ أنه ذُكر عند النبي (صلى الله عليه وسلم) أنه يُكثر المزاحَ والضحك، فقالَ صلى الله عليه وسلم: يدخلُ الجنةَ وهوَ يضحك.  بعضُ مواقفهِ مع النبي (صلى الله عليه وسلم): - ذهبَ النعيمانُ مرةً إلى بائعٍ في السوق وأخذَ منهُ بعضَ الطعام، ثم جاء به إلى النبي (صلى الله عليه وسلم) وقالَ له: هذا الطعام هديةٌ مني لك. فلما جاء البائع يُطالب النعيمان بثمنِ الطعام، أحضرهُ النعيمان إلى النبي (صلى الله عليه وسلم) وطلبَ من النبي (صلى الله عليه وسلم) أن يُعطيَ البائعَ ثمنَ متاعهِ، فقالَ الرسولُ (صلى الله عليه وسلم) أوَ لم تهدهِ لي!؟، قال النعيمان: واللهِ لم يكن عندي ثمنهُ، ولقد أحببتُ أن تأكلهُ، فضحكَ الرسولُ (صلى الله عليه وسلم) وأمرَ للبائع بثمنِ المتاع. - ومرةً من المرات دخلَ أعرابيٌ على النبيِّ (صلى الله عليه وسلم) وأناخَ ناقتهُ بفنائهِ، فقالَ بعضُ الصحابةِ للنعيمان لو عقرتَ هذهِ الناقة فأكلناها فإنّا قد اشتهينا اللحم، ففعلَ النعيمان ذلك وذبحَ الناقة، فخرجَ الأعرابيُّ ولم يجد الناقة وصاحَ وا عُقراه يا محمد! فخرجَ النبي (صلى الله عليه وسلم) وقال: من فعلَ ذلك، فقالوا: هو النعيمان، فأتبعهُ يسألُ عنهُ حتى وجدهُ مختبئاً في دارِ "ضباعة بنت الزبير بن عبد المطلب" تحتَ أعوادٍ من جريدِ النخل، فأشارَ إلى النبي حيثُ هوَ، فأخرجهُ النبي (صلى الله عليه وسلم) وقالَ لهُ: ما حملكَ على ما صنعت؟ قالَ الذين دلّوكَ عليَّ يا رسولَ الله هم الذين أمروني بذبح الناقة، قالَ فجعل رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يمسحُ التراب عن وجهه ويضحك، ثمَّ دفعَ للأعرابي ثمنَ الناقة. وهنا تتجلي عظمةُ النبي (صلي الله عليه وسلم ) فلم يُنكر على هذا الصحابي الذي عقر الناقة ما فعلهُ لأنهُ يحبُّ المزاح، فالرسول (عليه الصلاة والسلام) يعلمُ أنَّ النفس البشرية تتفاوتُ من إنسانٍ إلي آخر فهناكَ من هو جاد في كل شيء وهناك من يحبُّ المزاح؛ ولكنه ( صلي الله عليه وسلم ) قد حكم للأعرابي بثمن الناقة.

الفئة

عرض المزيد

تعليقات - 1666