المدة الزمنية 2100

هل جربت أن تبدأ صباحك بالصدقة الشيخ عايض بن عبدالله القرني

بواسطة محمد العلي
129 مشاهدة
0
0
تم نشره في 2021/01/26

5/548- وعن أبي هُريرة  قَالَ: قالَ رَسُول اللَّه ﷺ: مَا مِنْ يَوْمٍ يُصبِحُ العِبادُ فِيهِ إِلَّا مَلَكَانِ يَنْزِلانِ، فَيَقُولُ أَحَدُهُمَا: اللَّهُمَّ أَعْطِ مُنْفِقًا خَلَفًا، وَيَقُولُ الآخَرُ: اللَّهُمَّ أَعْطِ مُمْسِكًا تَلَفًا متفقٌ عَلَيْهِ. 6/549- وعنه : أَن رسولَ اللَّه ﷺ قَالَ: قَالَ اللَّه تَعَالَى: أَنْفِق يَا ابْنَ آدمَ يُنْفَقْ عَلَيْكَ متفقٌ عَلَيْهِ. 7/550- وعن عبداللَّهِ بن عَمْرو بن العَاصِ رضي اللَّه عنهُما: أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ رسول اللَّه ﷺ: أَيُّ الإِسلامِ خَيْرٌ؟ قَالَ: تُطْعِم الطَّعَامَ، وَتَقْرَأُ السَّلامَ عَلى مَنْ عَرَفْتَ وَمَنْ لَمْ تَعْرِفْ متفقٌ عَلَيْهِ. 8/551- وعنه  قَالَ: قالَ رسُولُ اللَّه ﷺ: أَرْبَعونَ خَصْلَةً –أَعلاهَا: مَنِيحَةُ العَنْز- مَا مِن عَاملٍ يَعْمَلُ بخَصْلَةٍ مِنْهَا رَجَاءَ ثَوَابهَا وَتَصْدِيقَ مَوْعُودهَا إِلَّا أَدْخَلَهُ اللَّه تَعَالَى بِهَا الجَنَّةَ رواه البخاري. الشيخ: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومَن اهتدى بهداه. أما بعد: فهذه الأحاديث فيها الحثّ على النَّفقة والإحسان والجود والكرم، وأنه ينبغي للمؤمن إذا كانت عنده سعة أن يُنْفِق ويُحْسِن، كما في الحديث الصَّحيح، يقول النبيُّ ﷺ: ما من يومٍ يُصْبِح فيه الناسُ إلَّا وينزل ملكان، يقول أحدُهما: اللهم أَعْطِ مُنْفِقًا خَلَفًا، ويقول الثاني: اللهم أَعْطِ مُمْسِكًا تَلَفًا، فهذا يدل على فضل عظيم للإنفاق، وأن صاحب النفقة تدعو له الملائكة بالخلف، فينبغي الإكثارُ من ذلك. ويقول الله في الحديث القدسي: يا ابن آدم، أَنْفِقْ يُنْفَق عليك، ويقول الله في كتابه الكريم: وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ [سبأ:39]، ويقول سبحانه: آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَأَنْفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُمْ مُسْتَخْلَفِينَ فِيهِ فَالَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَأَنْفَقُوا لَهُمْ أَجْرٌ كَبِيرٌ [الحديد:7]، ويقول ﷺ: أربعون خصلةً –أعلاها: منيحة العنز- ما من عبدٍ مسلمٍ يلقى الله بشيءٍ منها تصديق ثوابها ورجاء موعودها إلا أدخله الله بها الجنة، هذا فيه الحثّ على أنواع الإحسان، وأنواع الجود والكرم. كذلك يقول ﷺ لما سُئل: أيّ الإسلام أفضل؟ قال: تُطعم الطعام، وتقرأ السلام على مَن عرفتَ ومَن لم تعرف، هذه أفضل خصال الإسلام: إطعام الطعام، وإفشاء السلام. وتقدَّم قوله ﷺ: لا حسدَ إلا في اثنتين: رجل آتاه الله مالًا، فهو يُنفقه آناء الليل وآناء النّهار، ورجل آتاه الله الحكمةَ، فهو يقضي بها ويُعَلِّمها. فينبغي للمؤمن أن يغتنم فرصة ما أعطاه الله من المال وما وسَّع عليه في الإنفاق والإحسان، والجود والكرم، للفقراء والمساكين، والأرحام، والضّيف، ووجوه الخير. رزق الله الجميع التَّوفيق والهداية

الفئة

عرض المزيد

تعليقات - 0