المدة الزمنية 4:42

كيف أتصرف في المواقف المحرجة؟ س&ج

1 506 مشاهدة
0
114
تم نشره في 2020/10/22

#تنمية_الشخصية #شخصية_قوية السلام عليكم تنمية شخصية الطفل من أكثر الأمور التي ينبغي على المربي أن يهتم بها، لأن بناء الإنسان أهم من بناء العمران، ولا يكون ذلك إلا عن دراية واهتمام ومتابعة حثيثة واستغلال كل الظروف المحيطة للوصول لشخصية قوية، وقد جاءني سؤال في التعليقات على أحد الفيديوهات المتعلقة ببناء الشخصية وهذا نص السؤال: بارك الله في سيادتكم يا أستاذ وأرجو منك أن توضح لي كيفية التأثير في أولادي الذين تتراوح أعمارهم بين 9 و11 سنة ليكونوا شخصيات قوية وفاعلة وجزاكم الله خيرا،علما أنهم متفوقون دراسيا إلا أن الكبرى خاصة تخشى أن تخطئ فيسخر منها الآخرون ،لأنه حدث لها موقف مع أستاذة اللغة الأجنبية.وشكرا. في البداية شكرا من القلب على حرصك على تنمية شخصية أولادك لأن القليل من أولياء الأمور من ينتبه لهذه الأمور، بكل الأحوال يبدأ التأثير على الأولاد منذ صغرهم تماما كالعناية بالبذرة التي توضع في مكان مناسب وتوفر لها الظروف المناسبة لتنبت وتصبح شجرة مثمرة. فالعناية تكون من البداية من خلال تشجيع الأولاد على الاعتماد على أنفسهم وعدم التقليل من آرائهم وأفكارهم سواء بين أفراد الأسرة الواحدة أو أمام الأقارب أو جميع أفراد المجتمع. وبما أن الأسرة هي المؤثر الأساسي على شخصية الطفل فإن المسوؤلية تقع على عاتقها، فالأسرة يجب أن تكون داعمة لشخصية الطفل وإن شعر المربي بضعف في شخصية الطفل كالهروب من الاجتماعات العائلية أو الارتباك أو التوتر يجب على المربي أن يتوجه للطفل مباشرة ويستمع له ويسأله عن حاله وعن سبب هذا التصرف أو الشعور، فالقنوات جميعها يحب أن تكون مفتوحة بين الوالدين وأطفالهم، وعند معرفة السبب يقوم المربي بعلاج هذا الخلل ولا يوبخ الطفل لأنك أيها المربي الحضنُ الدافئ لهذا الطفل وملاذُه الوحيد. ربما تقولون ماذا إن كان المربي ضعيف الشخصية، الجواب بكل بساطة يجب على المربي أن يقرأ عن الشخصية القوية ويربي أبناءه على أساسها ويعزز عندهم الثقة بالنفس وقبول الخطأ وعدم التراجع والاستسلام، وإن اضطر أن يمثل على أبنائه ويظهر لهم أن شخصيته قوية فعليه أن يقوم بذلك، فالطفل لا يعلم ما في داخلك بل يقلدك وأنت من تدعمه وإن كان من خلال النصائح. وسؤال الأخت عن ابنتها الكبرى التي تخشى أن تخطئ فيسخر منها الآخرون لموقف حدث مع معلمة اللغة الأجنبية، نصيحتي لك هي أن تخبري ابنتك بأن الخطأ وارد، قولي لها بأن تصرف المعلمة يجب أن لا يقلل من قيمتها أمام زملائها وأمام نفسها، وأنصحك أيضا بالتواصل مع المدرسة لمعرفة سبب الموقف الذي حصل مع المعلمة والتأكيد على المعلمة أن ما فعلته أثر سلبا على شخصيتك ابنتك وأن هذا التصرف لا يليق بمعلمة تربي الأجيال بل يجب أن تحترم الجميع ولا قلل من قيمتهم وإن كانوا مخطئين فالخطأ وارد. وكوني دائما بقرب أبنائك وأخبريهم عن قصص الناجحين وكيفية التعامل مع المواقف الصعبة فالسيرة النبوية حافلة بمواقف نبوية تدل على القوة وخاصة وقوف النبي صلى الله عليه وسلم في وجه قريش على الرغم من إيذائهم له فهذا أكبر درس لنا فيما يتعلق بالثبات والصمود أمام من يؤذينا، وكذلك قصص الصحابة ومن بعدهم من التابعين والعلماء والمفكرين الناجحين الذي لم يستسلموا لموقف سقطوا فيه بل زادهم صلابة وإصرارا، وأخبريها بأن ما حصل معها هو موقف عابر وعليها أن لا تجعله حجَر عَثْرة في طريقها نحو النجاح. أرجو للجميع التوفيق في تربية أبنائهم وللحديث بقية والسلام. .

الفئة

عرض المزيد

تعليقات - 12