يعد محمد بن سيرين واحدًا من أشهر الشخصيات فى التاريخ الإسلامي، وذلك بسبب ارتباطه بتفسير الأحلام
ومن آرائه في تفسير الاحلام
وكان إذا سئل عن الرؤيا قال للسائل: اتق الله فى اليقظة، ولا يغرك ما رأيت فى المنام.
وقال له آخر: رأيت كأنى دست - أو قال: وطئت - تمرة فخرجت منها فأرة، فقال له: تتزوج امرأة - أو قال: تطأ امرأة - صالحة تلد بنتا فاسقة، فكان كما قال.
وقال له آخر: رأيت كأن على سطح بيتى حبات شعير فجاء ديك فلقطها، فقال له: إن سرق لك شيء فى هذه الأيام فأتني، فوضعوا بساطا على سطحهم، فسرق فجاء إليه فأخبره، فقال: اذهب إلى مؤذن محلتك فخذه منه، فجاء إلى المؤذن فأخذ البساط منه.
وقال له رجل: رأيت الحمام تلقط الياسمين، فقال: مات علماء البصرة.
وأتاه رجل فقال: رأيت رجلا عريانا واقفا على مزبلة وبيده طنبور يضرب به، فقال له ابن سيرين: لا تصلح هذه الرؤيا فى زماننا هذا إلا للحسن البصري، فقال الحسن: هو والله الذى رأيت !
فقال: نعم، لأن المزبلة الدنيا وقد جعلها تحت رجليه، وعريه تجرده عنها، والطنبور يضرب به هى المواعظ التى يقرع بها آذان الناس.
وقال له آخر: رأيت كأنى أستاك والدم يسيل !
فقال له: أنت رجل تقع فى أعراض الناس وتأكل لحومهم وتخرج فى بابه وتأتيه.
وقال له آخر: رأيت كأنى أرى اللؤلؤ فى الحمأة !
فقال له: أنت رجل تضع القرآن والعلم عند غير أهله ومن لا ينتفع به.
وجاءته امرأة فقالت: رأيت كان سنورا أدخل رأسه فى بطن زوجى فأخذ منه قطعة، فقال لها ابن سيرين: سرق لزوجك ثلاثمائة درهم وستة عشر درهما.
فقالت: صدقت من أين أخذته؟
فقال: من هجاء حروفه وهى حساب الجمل، فالسين ستون، والنون خمسون، والواو ستة، والراء مائتان، وذلك ثلاثمائة وستة عشر.
وذكرت السنور أسود فقال: هو عبد فى جواركم، فالزموا عبدا أسود كان فى جوارهم، وضرب فأقر بالمال المذكور.
وقال له رجل: رأيت لحيتى قد طالت وأنا أنظر إليها.