المدة الزمنية 3:51

سر تولي ملك الاردن عبدالله الحكم في اخر لحظات من حيات الملك الحسين

بواسطة Shadi Mosa
9 853 مشاهدة
0
42
تم نشره في 2020/04/29

خبير أمريكي يتحدث عن سر أفشاه له الملك الراحل حسين بن طلال عنوانه "لماذا أصبح الملك عبدالله الثاني ملكًا" • المدير التنفيذي لمعهد واشنطن نقل عن الحسين قوله إن حرمان الأمير عبدالله آنذاك من حقه الشرعي كان يثقل كاهله • ساتلوف: الحسين كان يتحدث عن إخلاص واقتدار وحنكة أخيه الحسن في ولاية العهد على مدى ثلاثين عاما كشف الخبير الأميركي في السياسة العربية وسياسة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، والمدير التنفيذي لمعهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، روبرت ساتلوف، عن محادثة دارت بينه وبين الملك الراحل الحسين بن طلال، عن نجله الأكبر، الأمير عبدالله بن الحسين آنذاك (الملك عبدالله الثاني)، في مقالة تناول فيها مجريات آخر لقاء دار بينه وبين الملك الراحل عام ١٩٩٦، التي نشرتها مجلة "أميركان انترست" بعنوان "لماذا أصبح الملك عبدالله ملكا". وكان ساتلوف تردد على الأردن في الثمانينيات والتسعينيات لإكمال دراسته للغة العربية، ولاحقا القيام ببحث رسالة الدكتوراه التي تناولت السياسة الداخلية للأردن في الخمسينيات. وتسنى لساتلوف حينها أن يلتقي الملك الحسين عدة مرات، واستمرت اللقاءات بعدها، حيث دار آخر حديث بينهما عام ١٩٩٦ في منزل الملك الراحل في ولاية ماريلاند الأميركية، بعد تعرضه لعدة وعكات صحية. وأشار ساتلوف إلى حميمية اللقاء، حيث كان الحسين، والذي تجاوز الستين من عمره آنذاك، يتأمل في مواضيع كالقدر والخيارات المصيرية التي يتخذها الإنسان، فوجد ساتلوف نفسه أمام الملك الراحل في محادثة فريدة، سأله فيها عن أكبر ندم في حياته، ليتفاجأ بالإجابة. أجابه الحسين أن أكثر ما يندم عليه ومما يسبب له الألم هو ما وصفه بالظلم الذي ارتكبه بحق نجله الأكبر الأمير عبدالله، في إشارة، وفقا لساتلوف، إلى سحب ولاية العهد من الأمير عام ١٩٦٥ عندما كان في الثلاثة من عمره، إذ كان الملك الحسين حينذاك تحت تهديدات مستمرة كان من المحتمل أن تطال حياته، وأقنعه مستشاروه بخطورة أن يكون وريث العرش طفلا في تلك الظروف، لذا تحتم عليه تعديل القانون الأردني لتنتقل ولاية العهد إلى أخيه الأمير الحسن بن طلال. وبحسب المقالة، رأى الكاتب نظرة محبة ودفء خالصة في وجه الحسين عندما كان يتحدث عن إخلاص واقتدار وحنكة أخيه في ولاية العهد على مدى ثلاثين عاما. لكن ساتلوف أشار إلى أن حرمان الأمير عبدالله من حقه الشرعي كان يثقل كاهل الحسين، حيث أسر الملك الراحل إلى الكاتب أنه ينوي تصحيح هذا الخطأ بإعادة ولاية العهد لنجله الأكبر، ليكون ملكا من بعده، إلا أن الحسين طلب من ساتلوف أن يكتم ما ورد بينهما. وأشار الكاتب إلى الشائعات المضللة التي تناقلها البعض بعد قرار الحسين في آخر أيامه إعادة ولاية العهد للأمير عبدالله عام ١٩٩٩، أي بعد ثلاث سنوات من ذلك اللقاء، مؤكدا أن القرار لم يكن وليد اللحظة، بل جاء بعد طول تفكير وتأمل. وفي مقالته، أضاف ساتلوف أن الملك عبدالله الثاني يحظى بشعبية وتأييد عاليين في الوقت الحالي لقيادته باقتدار مكافحة الأردن لجائحة كورونا، مؤكدا أنه اختار هذا التوقيت للكشف عن المحادثة التي دارت بينه وبين الحسين حتى لا يتهمه البعض بأنه يسعى لتقديم الدعاية الزائفة لدعم شعبية الملك عبدالله الثاني. وكان ساتلوف قد كشف عن هذا السر للملك عبد الله الثاني في أواخر العام الماضي، أثناء لقاء خاص معه في مدينة نيويورك. واستذكر الكاتب عدة أزمات سابقة مرت على الأردن في عهد الملك عبدالله الثاني، مشيرا إلى قيادته لبلده باقتدار وحنكة لتخطيها، كما هو الحال حاليا في مواجهة وباء عالمي. ولفت ساتلوف إلى صور الملك في زيه العسكري محاطا بشعبه وجيشه، في لحظة تعيد إلى الأذهان صورة أبيه بين جيشه وشعبه.

الفئة

عرض المزيد

تعليقات - 6