المدة الزمنية 6:9

آخر رجل يدخل الجنة من أهل النار وضحك الله منه

بواسطة Younes Aharabous
76 مشاهدة
0
9
تم نشره في 2020/12/23

في حديث البخاري يقول النبي ﷺ: حتى إذا فرغ الله من القضاء بين عباده، وأراد أن يخرج من النار من أراد أن يخرج، ممن كان يشهد أن لا إله إلا الله، أمر الملائكة أن يخرجوهم، فيعرفونهم بعلامة آثار السجود، وحرم الله على النار أن تأكل من ابن آدم أثر السجود، فيخرجونهم قد امتحشوا، فيصب عليهم ماء يقال له: ماء الحياة، فينبتون نبات الحبة في حميل السيل، ويبقى رجل منهم مقبل بوجهه على النار، فيقول: يا رب قد قشبني ريحها، وأحرقني ذكاؤها، فاصرف وجهي عن النار؟ فلايزال يدعو الله، فيقول- أي الله : لعلك إن أعطيتك أن تسألني غيره؟ فيقول: لا وعزتك لا أسألك غيره، فيصرف وجهه عن النار، ثم يقول بعد ذلك: يا رب قربني إلى باب الجنة؟ فيقول: أليس قد زعمت ألا تسألني غيره، ويلك يا ابن آدم ما أغدرك، فلا يزال يدعو، فيقول -أي الله : لعلي إن أعطيتك ذلك تسألني غيره؟ فيقول: لا وعزتك لا أسألك غيره، فيعطي الله من عهود ومواثيق ألا يسأله غيره، فيقربه إلى باب الجنة، فإذا رأى ما فيها سكت ما شاء الله أن يسكت، ثم يقول: رب أدخلني الجنة؟ ثم يقول: أو ليس قد زعمت ألا تسألني غيره؟ ويلك يا ابن آدم ما أغدرك، فيقول: يا رب لا تجعلني أشقى خلقك، فلا يزال يدعو حتى يضحك-أي الله ، فإذا ضحك منه أذن له بالدخول فيها، فإذا دخل فيها قيل له: تمن من كذا؟ فيتمنى، ثم يقال له: تمن من كذا؟ فيتمنى حتى تنقطع به الأماني، فيقول له: هذا لك ومثله معه[رواه البخاري: 6573]. هذا حديث أبي هريرة. ورواه أبو سعيد-رضي الله تعالى عنه-، فقال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: هذا لك وعشرة أمثاله[رواه البخاري: 6574، ومسلم: 482]. وقد جاء قصة هذا الرجل جاءت في صحيح مسلم أيضاً قال عبد الله بن مسعود: قال رسول الله ﷺ: إني لأعلم آخر أهل النار خروجًا منها، وآخر أهل الجنة دخولاً الجنة: رجل يخرج من النار حبوًا، فيقول الله -تبارك وتعالى- له: اذهب فادخل الجنة، فيأتيها فيخيل إليه أنها ملأى، فيرجع فيقول: يا رب وجدتها ملأى، فيقول الله -تبارك وتعالى- له: اذهب فادخل الحنة، قال: فيأتيها فيخيل إليه أنها ملأى، فيرجع فيقول: يا رب وجدتها ملأى، فيقول الله له: اذهب فادخل الجنة، فإن لك مثل الدنيا وعشرة أمثالها، أو إن لك عشرة أمثال الدنيا، قال فيقول: أتسخر بي؟ أو أتضحك بي وأنت الملك؟ قال: لقد رأيت رسول الله ﷺ ضحك حتى بدت نواجذه، قال: فكان يقال: ذاك أدنى أهل الجنة منزلة"[رواه البخاري: 6571، ومسلم: 479]. وقد ورد في صحيح مسلم أيضاً أنه يقول عن هذا الرجل الذي يخرج منها زحفًا من النار: فيقال له: انطلق فادخل الجنة، قال: فيذهب فيدخل الجنة فيجد الناس قد أخذوا المنازل، فيقال له: أتذكر الزمان الذي كنت فيه؟ فيقول: نعم، فيقال له: تمن؟ فيتمنى، فيقال له: لك الذي تمنيت وعشرة أضعاف الدنيا[رواه مسلم: 480]. وفي رواية أيضاً عن ابن مسعود: أن رسول الله ﷺ: آخر من يدخل الجنة رجل فهو يمشي مرة ويكبو مرة يسقط على وجهه وتسفعه النار مرة أي تضرب وجهه وتسوده فإذا ما جاوزها التفت إليها، فقال: تبارك الذي نجاني منك لقد أعطاني الله شيئًا ما أعطاه أحدًا من الأولين والآخرين، فترفع له شجرة، فيقول: أي رب أدنني من هذه الشجرة، فلأستظل بظلها، وأشرب من مائها؟ فيقول الله : يا ابن آدم لعلي إن أعطيتكها سألتني غيرها؟ فيقول: لا يا رب، ويعاهده ألا يسأله غيرها، وربه يعذره؛ لأنه يرى ما لا صبر له عليه، فيدنيه منها، فيستظل بظلها، ويشرب من مائها، ثم ترفع له شجرة هي أحسن من الأولى، فيقول: أي رب أدنني من هذه لأشرب من مائها، وأستظل بظلها، لا أسألك غيرها؟ فيقول: يا ابن آدم ألم تعاهدني ألا تسألني غيرها؟ فيقول: لعلي إن أدنيتك منها تسألني غيرها؟ فيعاهده ألا يسأله غيرها، وربه يعذره؛ لأنه يرى ما لا صبر له عليه، فيدنيه منها فيستظل بظلها، ويشرب من مائها، ثم ترفع له شجرة عند باب الجنة، هي أحسن من الأوليين، فيقول: أي رب أدنني من هذه لأستظل بظلها، وأشرب من مائها، لا أسألك غيرها، فيقول: يا ابن آدم ألم تعاهدني ألا تسألني غيرها؟ قال: بلى يا رب هذه لا أسألك غيرها، وربه يعذره؛ لأنه يرى ما لا صبر له عليه، فيدنيه منها، فإذا أدناه منها، فيسمع أصوات أهل الجنة، فيقول: أي رب أدخلنيها؟ فيقول: يا ابن آدم ما يصريني منك؟-ما الذي يقطع مسألتك في النهاية؟ ماذا تريد؟ متى تنقطع عن السؤال؟- أيرضيك أن أعطيك الدنيا ومثلها معها؟ قال: يا رب أتستهزئ مني وأنت رب العالمين؟ فضحك ابن مسعود راوي الحديث فقال: ألا تسألوني مم أضحك؟ فقالوا: مم تضحك؟ قال: هكذا ضحك رسول الله ﷺ قال: من ضحك رب العالمين، حين قال -يعني قال له الرجل-: أتستهزئ مني وأنت رب العالمين؟ فيقول: إني لا أستهزئ منك، ولكني على ما أشاء قادر[رواه مسلم: 481].

الفئة

عرض المزيد

تعليقات - 2