المدة الزمنية 4:19

قصص أطفال | أداب عيد الأضحي

2 148 مشاهدة
0
33
تم نشره في 2021/07/20

العيد تهنئة ومودة إنَّ تقديم التهاني بين المسلمين في الأعياد تعدُّ من الأمور المستحسنة التي تعارف عليها النَّاس؛ حيث إنَّ ذلك يزيد الألفة وأواصر المودة بين المسلمين، كما أنَّها تعدُّ من أعمال السلف الصالح حيث إنَّ من هدي صحابة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا التقى أحدهم بصاحبه يقول له: "تقبَّل الله منَّا ومنك"، كما أنَّ التهنئة في العيد تعدُّ من مظاهر تعظيم شعائر الله -عزَّ وجلَّ- حيث إنَّ ذلك يُدخل البهجة والسرور على قلوب االمسلمين وقد استحبَّ الإسلام ذلك ولم يمنعه، وإنَّ عدد أعياد المسلمين المشروعة اثنان وهما: عيد الفطر وعيد الأضحى، ودليل ذلك قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "قد أبدلَكُمُ اللَّهُ بِهما خيرًا منْهُما: يومَ الأضحى ويومَ الفِطرِ"، وقد شرع الله لهذين اليومين آدابًا ومقاصد، وسيتم تخصيص هذا المقال للحديث عن آداب يوم العيد ثمَّ سيتم ذكر مقاصده. آداب يوم العيد ذُكر فيما سبق أنَّ الله -عزَّ وجلَّ- شرع للمسلمين عيدان، وجعل هذين اليومين من شعائر الله التي لا بدَّ من تعظيمها، حيث قال تعالى: {ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ}، ويعدُّ حفاظ المسلم على آداب يوم العيد من تعظيم شعائر الله، وفيما يأتي بعض هذه الآداب: الغسل يوم العيد ،ودليل ذلك "أنَّ رجلًا سأَل عليًّا ، رضي اللهُ عنه ، عنِ الغُسلِ ، فقال : اغتَسِلْ كلَّ يومٍ إن شئتَ ، قال : لا بل الغسلُ , قال : اغتَسِلْ كلَّ يومِ جمُعةٍ ، ويومَ الفِطرِ ، ويومَ النحرِ ، ويومَ عرفةَ". التنظُّف والتطيُّب والتسوُّك يوم العيد وارتداء أفضل الملابس. أن يأكل المسلم قبل خروجه إلى المصلى في عيد الفطر تمرات، والأفضل أن يكون عدد التمرات وترًا، ودليل ذلك قول أنس بن مالك: "كانَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ لا يَغدو يومَ الفِطرِ حتَّى يأكلَ تَمراتٍ ، ويأكلُهُنَّ وِترًا"، أمَّا في عيد الأضحى فالأفضل أن لا يأكل حتى يعود من المصلى ليأكل من أضحيته. أن يخرج إلى صلاة العيد ماشيًا بسكينة ووقار، وأن يخالف الطريق، ودليل ذلك "كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذا خرَج إلى العيدينِ رجَع في غيرِ الطَّريقِ الَّذي خرَج منه"، بالإضافة إلى استحباب التكبير في طريقه. أن تُصلى صلاة العيدين في مصلى وليس في المساجد. تبكير المأموم إلى المصلى لصلاة العيد، وتأخير الإمام. عدم الصلاة قبل صلاة العيد ولا بعدها. عدم حمل السلاح يوم العيد إلا لحاجة لا بدَّ منها. خروج الصبيان، والنساء إلى صلاة العيد بشرط عدم تبرُّج النساء. مقاصد العيد إنَّ أحكام الله -عزَّ وجلَّ- إنَّما شرعت لتحقيق مصالح العباد، وكذلك أعياد المسلمين لا تخرج عن جملة الأحكام الشرعية التي شُرعت لعدد من المقاصد، وفيما يلي بعض مقاصد العيد: اجتماع المسلمين والتقائهم. إدخال السرور والفرح على قلوب المسلمين بعد أدائهم العبادات التي فُرضت عليهم. إزالة الشحناء والبغضاء بين الناس وذلك عن طريق فتح المجال لوصل ما انقطع من الأرحام والأقارب والأصدقاء. إغناء الفقراء والمحتاجين عن ذلِّ سؤال ويظهر ذلك جليًا في تشريع زكاة الفطر. تغيير نمط الحياة والتوسعة على الأهل والأولاد بالترفيه الحلال البريء.

الفئة

عرض المزيد

تعليقات - 0