المدة الزمنية 9:11

السياسة الأميركية تجاه المضائق والممرات المائية في الشرق الأوسط 5

228 مشاهدة
0
9
تم نشره في 2021/04/30

#مضيق_جبل_طارق #البحر_المتوسط السياسة الأميركية تجاه المضائق والممرات المائية في الشرق الأوسط الجزء الخامس سلسلة محاضرات أكاديمية تأسيسية د. عصام عبد الشافي مضيق جبل طارق 1ـ أحد أهم المضايق المائية في العالم، يقع بين شبه الجزيرة الإيبيرية -التي هي جزء مما كان يسمى سابقا بالأندلس في الجنوب الإسباني- وشمال أفريقيا فضلا عن كونه نقطة وصل أساسية بين أوروبا وأفريقيا، وبين البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي. 2ـ نظرا لأهميته الاستراتيجية، سعت الإمبراطوريات والممالك التي حكمت المنطقة لبسط سيطرتها عليه، لكنه حمل اسمه الحالي بعدما عبره الفاتح الإسلامي طارق بن زياد عام 711 ميلادي حينما بعثه موسى بن نصير لفتح الأندلس في عهد الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك بن مروان قائدا لجيش يبلغ تعداده 12 ألف مقاتل. 3ـ يبلغ طول المضيق 58 كيلومترا، ويصل عرضه في أضيق جزء منه إلى نحو 12 كيلومترا، وتعبره يوميا نحو 250 سفينة وناقلة شحن عملاقة، وتمر من خلاله سدس التجارة العالمية ونحو 5% من تجارة النفط العالمية. تتقاسم إسبانيا والمغرب السيادة عليه، فيما تعود السيادة حاليا على مدينة جبل طارق المطل عليه للبريطانيين، وهو ما يخلق توتر مع الإسبانيين المطالبين باستعادة السيطرة عليه. 4ـ استعاد الإسبانيون السيطرة على المضيق من يد المسلمين في العام 1462، ثم سيطرت عليه بريطانيا في العام 1704، قبل أن توقع معاهدة مع الإسبانيين في العام 1713 تقضي بتخلي إسبانيا عن الجبل لصالح بريطانيا مع بقائه أرضا إسبانية. 5ـ في العام 1830 أصبح جبل طارق مستعمرة بريطانية بشكل رسمي وفي عامي 1967، و2002 جرى استفتاء في صفوف سكان الجبل البالغ عددهم نحو ثلاثين ألفا أيدت غالبيتهم الساحقة (نحو 98%) البقاء تحت السيادة البريطانية ورفضت تقاسم السيادة مع الإسبانيين. 6ـ في العام 1969 أغلقت إسبانيا حدودها مع الجبل، ثم عاودت فتحها عام 1985 وأبقت الحظر الجوي قبل أن ترفعه في العام 2006. 7ـ ما زالت إسبانيا تعتبر استمرار الوجود البريطاني في الجبل احتلالا لجزء من أراضيها، فيما تؤكد بريطانيا أنها باقية في الإقليم في ظل رفض السكان الذين يتمتعون بحكم ذاتي أي عودة للسيادة الإسبانية، في المقابل تحتل القوات الإسبانية بلدات مغربية مطلة على مضيق جبل طارق من أهمها مدينتا سبتة ومليلية وترفض الانسحاب منهما. تأمين جبل طارق 1ـ يتم تأمينه استراتيجيًا من قاعدة سيجونيلا الأمريكية في إيطاليا، وقاعدة لاييس فيلد بجزر الأزور التابعة للبرتغال قبالة المضيق من ناحية المحيط الأطلنطي. أما عن دعم الأسطول فإن انتشار الأسطول السادس الأمريكي يكون غالبا في شرق المتوسط اعتمادًا على كفاءة التغطية الاستراتيجية للقاعدة الأزورية تحديدًا، ويوجد بها سرب النقالات العسكرية C-17 Globemaster III وقاذفات B-52 بها.

الفئة

عرض المزيد

تعليقات - 0